Saturday, May 9, 2009

سئم اليراع


سئم اليراع ترحّلي وتغربي

فالشعر زادي والصبابة مذهبي


أسرجتُ روحي لأبتسامةِ ثغرها

عادت كمسبحةٍ بقبضةِ راهبِ


هل تعلمين بأنني رغم النوى

أيقضت صبحي في احتدام مغاربي


وهتفت باسمك كالصغار مداعباً

دهري وحقك لو علمتِ مصاعبي


لسروتِ في غسق الدياجي حينها

ولطرتِ من غير الجناح لتكتبي


كي يقرأوا بفم الزمان حقيقة

ماضاع حقٌ في عيون مطالبِ


سيري على لجج الحروف أميرتي

ولتنشدي اللحن الجميل الأعذبِ


شتان بين السائرين على الثرى

سير الحفاة بأخمصٍ وبمخلبِ


والسابحين مع الثريا دونهم

دنياً تغازلها عيونُ مشاغبِ


تأبى المشاعرُ والحروف تمازجاً

لكنّ قلبي طوعُ أمرك فاطلبي


سيّان عندي ياأخية ضامري

أن تبعدي عني وان تتقربي


مادام ذكركِ في الشغافِ وفي الحشا

سيظلُ طيفكِ بارقاً ياكوكبي


تشرينًُ مرّ على القلوب كأنهُ

نيسانُ روحي يعتليها أو نبي


سيشيخ قلب المرء ان لم يمتلي

حباً يهدُّ تطرفي وتعصبي


شرّع فؤادك للحياة وللقا

واغنم شبابك ياأخيُّ وصاحبي


لاتبتأس فلربما يأتيكهُ

ربّ البرية بالنصيبِ الأنسبِ

No comments:

Post a Comment